“بعيون زرقاء”… اكتشاف رفاة طفل توفي قبل 17 ألف عام

كشف العلماء عن تاريخ حياة طفل من العصر الجليدي عاش في جنوب إيطاليا، منذ نحو 17 ألف عام، ووجدوا أن الطفل قد مات على الأرجح بسبب مرض خلقي في القلب.
وأظهرت رفاة الطفل الصغيرة أيضًا أدلة على ضعف النمو و”التزاوج الداخلي”، بينما كشف تحليل الحمض النووي، أن الطفل كان ذكرًا ومن المرجح أن يكون لديه عيون زرقاء وبشرة داكنة وشعر مجعد بني غامقا إلى أسود تقريبًا، وفقًا لدراسة جديدة، نُشرت في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، في مجلة “Nature Communications”.
وتم العثور على رفاة الطفل في كهف “جروتا ديلي مورا” في بلدة مونوبولي، حيث وُجدت مغطاة بلوحتين من الصخور، وتعتبر هذه الرفاة المحفوظة جيدًا نادرة، حيث عاش الطفل بعد فترة وجيزة من الذروة الجليدية الأخيرة، وقد أسهم المناخ الأكثر اعتدالًا في جنوب إيطاليا في الحفاظ على هذه الرفاة.
وكشف تحليل الهيكل العظمي للطفل أنه توفي عندما كان عمره نحو عام و 4 أشهر، وأظهرت أسنانه علامات تشير إلى صعوبات فسيولوجية، ما يدل أنه عاش حياة صعبة، حتى أثناء نموه في رحم أمه، بحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية.
وقال العلماء: “التحليل التفصيلي لأسنان الطفل سمح لنا باستنتاج الصحة والتوتر، اللذين عانى منهما الطفل أثناء الرضاعة، وأثناء الحمل وهو شيء نادرًا ما تتاح لنا الفرصة لاستكشافه بهذه الدقة”.