استحوذت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، على شركة “سايتا ييلد” الإسبانية من شركة “بروكفيلد رينوابل”، بقيمة تقدر بحوالي 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)، بما يعزز مكانة “مصدر” في واحدة من أكبر أسواق الطاقة المتجددة في أوروبا.
وبحسب بيان من “مصدر”، الثلاثاء، فإن الصفقة تخضع للموافقات التنظيمية المعتادة، ومن المتوقع إغلاقها في نهاية عام 2024.
وتعد “سايتا” شركة رائدة مستقلة في مجال تطوير وامتلاك وتشغيل أصول الطاقة المتجددة، ولديها مشاريع تغطي مختلف مراحل سلسلة القيمة ضمن القطاع.
وتضم الصفقة محفظة متنوعة من المشاريع أغلبها في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميغاوات، من بينها 538 ميغاوات من أصول مشاريع لطاقة الرياح في إسبانيا، و144 ميغاوات من أصول مشاريع لطاقة الرياح في البرتغال، و63 ميغاوات من أصول مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في إسبانيا، وتشمل خططاً لتطوير مشاريع أخرى بقدرة 1.6 غيغاوات ، فيما يُستثنى من الصفقة مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 350 ميغاوات ، والتي ستحتفظ بها”بروكفيلد” وتستمر في تشغيلها.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28″، رئيس مجلس إدارة “مصدر”، إن “الصفقة مع بروكفيلد رينوابل تمثل واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا، وتؤكد الجهود الكبيرة التي تبذلها مصدر لتوسيع أنشطتها ومشاريعها وتنفيذ خططها الطموحة للنمو والتوسع، كما تدعم هدف مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات، وذلك تماشياً مع اتفاق الإمارات التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف COP28”.
وأوضح أن هذه الصفقة تكتسب أهمية إضافية بالنسبة لدعم أهداف الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 واستثمار كامل الإمكانات والقدرات في مجال الطاقة المتجددة.
وتمثل هذه الصفقة واحدة من أكبر صفقات الطاقة المتجددة في إسبانيا، وتعكس الصفقة التزام “مصدر” بالمساهمة في الانتقال في قطاع الطاقة في كل من إسبانيا والبرتغال وأوروبا، وتعزز خططها للنمو في المنطقة دعماً لتحقيق هدفها برفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها العالمية إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
وكانت “مصدر” قد أعلنت مؤخراً عن اتفاقية مع “إنديسا” لتصبح شريكة في أصول محفظة لمشاريع الطاقة المتجددة في إسبانيا بقدرة 2.5 غيغاوات، والتي تخضع لاستيفاء الشروط والحصول على الموافقات التنظيمية.
ومنذ استحواذ “بروكفيلد” على “سايتا” في عام 2018، تعاونت مع فريق إدارة الشركة لتنفيذ خطة عمل ناجحة تركز على تحسين هيكل رأس المال، وتعزيز النمو من خلال عمليات الدمج وإعادة التشغيل والتطوير المستدام والفرص الأخرى المتاحة.
وتأتي هذه الصفقة في إطار استراتيجية “بروكفيلد” في مجال أصول الطاقة المتجددة لإعادة تدوير رأس المال بهدف تمويل أنشطة النمو.
من جهته قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، إنه بامتلاكها لمحفظة من المشاريع قيد التشغيل أغلبها في مجال طاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 745 ميغاوات وخطط لتطويرمشاريع بقدرة 1.6 غيغاوات في إسبانيا والبرتغال، تشكل “سايتا” إضافة مهمة لمحفظة مشاريع “مصدر” في أوروبا، خصوصاً بعد شراكتها مؤخراً مع شركة “انديسا” في محفظة مشاريع طاقة شمسية بقدرة 2.5 غيغاوات.
وأضاف أن هذه الصفقة تمثل خطوة مهمة تعززحضور “مصدر” في سوق آيبيريا، وذلك بالاستحواذ على شركة قوية في مجال الطاقة المتجددة، وتمتلك محفظة مشاريع مهمة قيد التشغيل، ولديها فريق إدارة على مستوى عالٍ من الكفاءة، وفرص نمو ملموسة على المديين القريب والبعيد، ما يدعم خطط “مصدر” للوصول بمحفظة مشاريعها إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2030.
وعينت “مصدر”، “سيتي غروب غلوبال ماركتس ليمتد” كمستشار للصفقة، و”لينكلاترز” كمستشار قانوني، و”يو إل” كمستشار فني، و”كي بي ام جي” كمستشار مالي وضريبي ، في حين عيّنت”بروكفيلد” بنك “سانتاندير” وبنك “سوسيتيه جنرال” كمستشارين للصفقة، و”أوريا مينديز” كمستشار قانوني، و”جي أدفايزوري” كمستشار تقني، و”كي بي ام جي” كمستشار ضريبي.