رصدت مركبة ناسا الجوالة “برسفيرنس” صخرة ذات خطوط سوداء وبيضاء على سطح المريخ، ما أثار ذهول علماء الفريق ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا تشبه هذه الصخرة الغريبة المكتشفة في فوهة جيزيرو أي صخور أخرى شوهدت على الكوكب الأحمر من قبل.
وأشار مستخدمو الإنترنت إلى تشابه هذه الصخرة مع الصخور الأرضية، مثل الغرانيت والنايس وغيرها.
والتقطت المركبة الجوالة صورا لصخرة “الحمار الوحشي”، المخططة بالأبيض والأسود، في وقت سابق من هذا الشهر باستخدام كاميرا مثبتة في أعلى صاريتها.
وحصل علماء ناسا على الصور في 13 سبتمبر، بعد أن غادرت “برسفيرنس” المنطقة بالفعل، وفقا لبيان.
والصخرة، التي أطلق عليها العلماء “قلعة فريا” (Freya’s Castle)، لها نسيج لم يسبق له مثيل. وكتب ممثلو ناسا في بيان: “معرفتنا بتركيبها الكيميائي محدودة، لكن التفسيرات المبكرة هي أن العمليات النارية و/أو المتحولة ربما تكون قد خلقت خطوطها”.
وتعرف العمليات النارية بأنها تلك المتعلقة بتبلور الصهارة، في حين أن العمليات المتحولة هي تغييرات في تكوين الصخور بسبب الحرارة والضغط العاليين.
ويبلغ عرض “قلعة فريا” نحو 20 سم، وهي مختلفة عن الصخر الأساسي في الفوهة، ما يشير إلى أنها نشأت من مكان آخر، وفقا لبيان ناسا.
وبحسب أحد الاحتمالات فإن الصخرة ربما تدحرجت من أعلى الفوهة. وقال ممثلو ناسا: “هذا الاحتمال يجعلنا متحمسين. نأمل أنه مع استمرارنا في القيادة صعودا، ستواجه برسفيرنس نتوءا من هذا النوع الجديد من الصخور حتى يمكن الحصول على قياسات أكثر تفصيلا”.
وتتسلق مركبة “برسفيرنس” حاليا المنحدرات الشديدة لفوهة جيزيرو، حيث هبطت لأول مرة في فبراير 2021. ولقد مر نحو شهر منذ أن بدأت المركبة في الصعود.
وتعد “قلعة فريا” واحدة من العديد من الصخور المثيرة للاهتمام التي رصدتها “برسفيرنس” على فوهة جيزيرو. وفي يونيو، تلقت وكالة ناسا صورا تُظهر صخرة فاتحة اللون بشكل غير عادي بالقرب من جبل واشبورن في الفوهة. وفي يوليو، حصلت الوكالة على صور لصخرة مرقطة تحمل أدلة مغرية حول الحياة القديمة على المريخ.